خاص - شبكة قُدس: أكد مصدر قيادي في كتيبة جنين، أن أجهزة أمن السلطة، لم تستطع اقتحام المخيم ضمن الحملة التي تشنّها على مقاومي الكتيبة بحجّة ملاحقة "الخارجين عن القانون".
وفي حديث خاصّ مع "شبكة قدس" أوضح مصدرّ قيادي في "كتيبة جنين" أن جميع أفراد الكتيبة في مواقعهم وهم على أتمّ الجاهزية لمواجهة أي تحركات أمنية تستهدف المخيم.
جاء ذلك ردًا على تصريحات للناطق باسم الأجهزة الأمنية، أنور رجب مع الإذاعة الخاصّة بأجهزة الأمن والذي زعم خلالها أن قوى الأمن اعتقلت من سمّتهم "عددًأ من الخارجين عن القانون، والعدد الآخر سلّم نفسه للأجهزة الأمنية" وذلك في إشارة إلى أفراد الكتيبة.
ونفى القيادي في الكتيبة أن تكون الأجهزة الأمنية قد تمكّنت من اعتقال أي مقاومٍ، أو أن تكون قادرة على اقتحام المخيم. قائلًا: "استطاعوا اقتحام المناطق المحاذية للمخيم مثل حيّ الجابريات، وذلك بعد أن غدروا بالأطفال والمدنيين وأطلقوا النار عليهم بشكل عشوائي، فيما جاء الردّ على كلّ ذلك من قبل الحاضنة الشعبية والآلاف الجماهيرية التي خرجت في ساحات مخيم جنين لتهتف انتصارًا للمقاومة والكتيبة".
وتابع: "كتيبة مخيم جنين اليوم أقوى من أي وقت مضى، ولن نسمح باقتحام المخيم على طريقة الاحتلال، ولم تحقق الأجهزة الأمنية علينا انتصارًا، كما لا نتعامل معهم وفق هذا المبدأ، غير أن الأحداث الجارية أثبتت زيف ادعاءاتهم الباطلة بحقّ الكتيبة التي وصفوها بالخارجة عن القانون، أو ألصقوا بها تهم جنائية باطلة".
واعتبر القيادي في الكتيبة أن أجهزة أمن السلطة، لم يعد في وسعها فعل شيء ضد مخيم جنين أكثر مما فعلته طوال الأيام العشرة الماضية عبر استهداف المدنيين ومنازلهم، ومركباتهم، وقتل الأطفال والمقاومين، وكل ذلك بحثًا عن صورة يدعون من خلالها أنهم سيطروا على المخيم وأحكموا قبضتهم عليه.
وأشار القيادي في الكتيبة إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول تشويه صورة المقاومة من خلال اتهامات متكررة بأنها تسيطر على المخيم عبر أجندات خارجية. إلا أن ما ينفي هذه الادعاءات هو الهتاف الجماهيري في ساحات المخيم للكتيبة، بعدما كُشف للجميع أن السلطة وراء قتل ثلاثة بينهم مقاوم وطفل ولو كان ادعاؤهم صحيحًا لم خرج واحد بالمئة من الناس يهتفون للكتيبة".
وحول إشراف رئيس الوزراء محمد مصطفى على متابعة أحداث مخيم جنين، بدعوى بسط سيادة الأمن والنظام، ردّ القيادي في الكتيبة: "هذه الخطوات والتصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تؤثر على صمود المخيم، ورئيس الوزراء جاء بتوجيهات من الأجهزة الأمنية لتشكيل حشد رسمي مدعوم من قبل حزب السلطة الحاكم، والهدف الواضح هو اجتثاث رأس المقاومة في جنين؛ بهدف تقديم أوراق اعتماد السلطة للأجندات الخارجية الأمريكية".
وختم القيادي في الكتيبة، حديث قائلًا إن "كلّ الجهود الساعية لحلّ المشكلة في المخيم لم تفض إلى شيء، لأن الأجهزة الأمنية تتعامل على مبدأ أن المطلوب الآن هو "رأس المقاومة في جنين" ونحن نقول أن لا حلّ على حساب المقاومة".
ويشهد مخيم جنين منذ الثالث من الشهر الجاري، توترًا ميدانيًا بين أفراد الكتيبة وعناصر الأجهزة الأمنية بعد حملات اعتقالات طالت نشطاء من المخيم، أبرزهم الأسير المحرر عماد أبو الهيجاء نجل القيادي في حماس جمال أبو الهيجاء المعتقل منذ أكثر من 22 عامًا في سجون الاحتلال، ثمّ أعقبه اعتقال الأسير المحرر إبراهيم الطوباسي وهو شقيق الشهيدين أحمد وإسلام، وشقيق أسيرين أحدهم سعيد الطوباسي المحكوم 32 مؤبدًا. وتدحرجت المواجهة بشكل أكبر بعد أن تم إعدام الفتى ربحي الشلبي في التاسع من الشهر الجاري، تبعه اغتيال المقاوم يزيد جعايصة فجر اليوم، وقتل الطفل محمد العامر ظهرًا.